أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية |
الفاعل الجمعوي محمد الشرادي |
أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية |
الفاعل الجمعوي محمد الشرادي |
البلاغ رقم سبعة. مهزوم ورافع شارة النصر، لا دورة استدراكية لا طوق نجاة
محمد زياد، حكاية "ضابط إيقاع" لَبِسَ جِلْباب الحُقُوقي
الجزء الثاني
توقعنا أن يسقط "الطًبَال" السيد مُصليح، ويتسابق للرد والدفاع عن ولي نعمته السيد "زياد" في الجزء الأول. لكن حماسته أسقطته في "سَايْكُولوجية الغريق". وهكذا إستنجد غريق بغريق. وقد نصحناه بأن لا يفعل وقد فعل.
كان من الطبيعي أن يبحث السيد "زياد" عن تأسيس حياة جديدة بعد سنتيْن طويلتيْن، أي منذ سنة 2008 إلى سنة النطق بالحكم 2010. وما عرف ذلك من مشاكل عائلية خاصة وأن أسرته المحترمة هي من الزواج المختلط.
كما أنه كان من الطبيعي أن يُمارس السيد "زياد" كل حقوقه في التقاضي بتقديمه للإستئناف، مادام أنه أنكر ما نُسب إليه أمام محكمة لاهاي سنة 2010.
ويحدث عادة في مثل هذه القضايا، أن يعكف "الأبطال" على كتابة سيرتهم الذاتية أو تجربتهم مع القضاء وتداعيات المُحاكمة على حياتهم المهنية ومستقبل أسرهم. لكنه لم يفعل ويبدو أنه فضل لعب دور "الضحية" على إستئناف الحكم والدفاع عن موقفه الذي أنكر فيه المنْسُوب إليه في المحاضر القضائية.
وهكذا سيكتشف السيد زياد المجال الحقوقي والجمعيات الحقوقية، وهو المجال الخصب خاصة بتوفره على الجنسية الهولندية التي ستوفر له سهولة التنقل في كل دول أوروبا.
والبداية ستكون من بلجيكا، فهي مقر الإتحاد الأوروبي والعديد من المؤسسات السياسية والمالية والقضائية. بالإضافة إلى وجود جالية مغربية نشيطة على المستوى الجمعوي أو السياسي أو النقابي. وإعلانه ككاتب عام "لمنظمة الأوروبية للدفاع عن حقوق الانسان" سنة 2014. والتي يوجد مقرها ببروكسيل، ولتتوالى التسميات والتعيينات بأسماء مختلفة، لكن فقط جعجعة بلا طحين.
لكن بالنسبة للسيد "زياد" فقد كان لِمُجرد الإنتساب إلى جمعيات حقوق الإنسان طعم خاص وسِحْر أمام مختلف الهيئات والمؤسسات المغربية خاصة إذا كانت بمقرات في أوروبا. بمعنى توفره على قوة إصدار تقارير حقوقية في مواجهة مؤسسات عمومية مغربية، و هو ما يعني التوفر على قوة الضغط وأيضا مساحة كبيرة للتفاوض وهو بالضبط ما كان يحتاجه...!
الملاحظ هو أن السيد "زياد" نجح في تسويق صفته الجديدة كحقوقي على المستوى الأوروبي. وهو ما تكلف به بعض أصدقائه في الوسط الإعلامي. بالنفخ في تاريخ السيد "زياد" وإنجازاته الوطنية الغير المسبوقة. لكن لا أحد تفضل بسرد تلك النجاحات الحقوقية الخارقة للسيد "زياد" على أرض الواقع...!
وليتم الإعلان يوم 15 دجنبر 2015 عن ميلاد جسم حقوقي جديد، لكن هذه المرة من هولندا تحت إسم "معهد لاهاي الدولي لحقوق الانسان"، ثم إتمام بعض التعديلات يوم 15 يناير 2016. ونقرأ في لائحة أعضاء المعهد الهولندي كل من السيد "سعيد احجكون" ككاتب عام وهو العضو بالمجموعة الغنائية "السهام" وله مجموعة "ملاك" بهولندا حاليا. والسيد "زياد" كرئيس وفي نفس الوقت كأمين مال "معهد لاهاي الدولي لحقوق الانسان". أي شخصيْن فقط...!
لكن في مارس 2016 ستجري الرياح بما لا تشتهيه سفن السيد "زياد" وذلك عندما نشر موقع "أنوال بريس" تحقيقا خطيرا مفاده أن السيد "زياد" وَرًطَ بعض الحقوقيين البارزين وغيرهم من الإعلاميين في المغرب. بمناسبة تعيين قاضي معزول من القضاء الواقف كخبير دولي ومستشار لدى "معهد لاهاي الدولي لحقوق الانسان" و حضور السيد "زياد" لحفل التعيين بصفته "ممثل" معهد لاهاي. مع الإشارة أن الأوراق تقول، أن السيد "زياد" هو الرئيس..!
لقد حَمل تحقيق موقع "أنوال بريس" معلومات خطيرة، مفادها أن هذا الجسم الحقوقي ليس بمعهد دولي ولكن كجمعية فقط، نظرا للفرق الشاسع بين الوضع القانوني لكل من "المعهد الدولي" Institute و "الجمعية" stichting. وهو ما جعل بعض المواقع الإلكترونية الأخرى ك "كازا بريس" في مقال ليوم 24 مارس 2016، تصف الأمر بالفضيحة تحت عنوان "فضيحة تتويج القاضي المعزول" و أن المعهد الدولي الوحيد بمدينة لاهاي الهولندية هو "معهد لاهاي لحقوق الانسان والقانون الدولي" الموجود بوسط بمدينة لاهاي. وهو المعهد الذي عند علمه بواقعة التتويج من "معهد وهمي" بعد إتصال تلك المواقع للاستفسار، "...وأعربوا عن نيتهم في مقاضاة من قاموا بالسطو على إسم معهدهم الدولي..."
ليس هذا فحسب بل حتى لوغو "معهد لاهاي لحقوق الإنسان والقانون الدولي" وقع تحويره من طرف معهد السيد "زياد".
ولتجنب الفضيحة وتداعياتها تلقى مدير تحرير موقع "أنوال بريس" السيد محمد المساوي، مكالمة من شخص قدم نفسه كرئيس المعهد. يقول السيد محمد المساوي: "... قال لي طيب في الليل أرسل لك مقالا توضيحيا معززا بالوثائق، قلت له جيد جدا ننتظر ذلك ونعدك بنشره، بعد ذلك أغلق هذا القوس وبدأ يتحدث معي بتفاصيل لا تغني ولا تسمن...واقترح علي أن أتوسط له لدى صديقي (ع ،ع) ليقترح عليه العمل معه في المعهد و ليرى كيف تسير الأمور عن قرب..." ويُضيف السيد محمد المساوي: "...انتظرت يومين إضافيين ولا خبر فأعاد الإتصال بي، ليطلب مني أن نضرب صفحا عن المقال وأن لا نعود إليه مجددا. وجدد لي ولزملائي وصاحب مقال الرأي دعوته للعمل معه في المعهد..."
لا نريد إضافة المزيد من التفاصيل التي رافقت فضيحة معهد لاهاي ورئيسه "زياد"، كما وصفتها تلك المواقع. لكن الغريب هو أن السيد "زياد" لم يُصدر أي بيان أو تكذيب باسم "معهد لاهاي لحقوق الانسان" مُوَقًع من جميع أعضائه. كما أنه لم يخرج بأي تصريح بالموضوع في الاعلام المغربي، كما أن بعض "الطًبَالِين" من أصدقائه لم يتمكنوا من دحض كل ما جاء في تحقيقات تلك المواقع الإلكترونية التي وصفوها بالصفراء ولم يجرجرها في المحاكم المغربية والهولندية...!
ولأن السيد "زياد" قد عشق جلباب "الحقوقي"، فقد خرج علينا من جديد في أبريل من سنة 2017، بخبر إنتخابه نائبا للسيد "يانسن كاسبر" في "مجموعة شمال أوروبا لحقوق الانسان". ويُمكن إعتبار هذه المنصة الحقوقية الجديدة كمحطة إستراحة بعد معاناة كبيرة من تداعيات "معهد لاهاي الدولي لحقوق الانسان" الذي اعْتُبِر مُجرد فرقعة إعلامية ليس لها اثر على الواقع.
لم تنته المفاجآت عند هذا الحد، بل سيطل علينا من جديد السيد "زياد" كرئيس لمولود جديد، بمناسبة نهاية السنة الميلادية في دجنبر 2019. أي "الفيدرالية الدولية للدفاع عن حقوق الانسان". وها نحن نقترب من الاحتفال بالسنة الأولى للفيدرالية بدون أي إنجازات ولا حتى أي ضجيج. كما لم يُعرفنا حضرة الرئيس عن باقي أعضاء الفيدرالية الدولية. لا نرى أحد سواه. لا دراسات ولا تقارير. فقط السيد "زياد" الرئيس الأبدي الأوحد.
لقد تعودنا على مفاجآت السيد "زياد" مما يجعلنا في حالة إنتظار دائمة لميلاد "كائنات حقوقية دولية" في أي لحظة. كما تعودنا على لمساته الذكية في إبتكار أسماء تلك الكائنات الحقوقية، فنلاحظ مثلا أن "المنظمة الأوروبية لحقوق الانسان" شبيهة "بالجمعية الأوروبية لحقوق الانسان" القوية، و"معهد لاهاي الدولي لحقوق الانسان" هو شبيه "بمعهد لاهاي لحقوق الانسان والقانون الدولي" ذو السمعة الأكاديمية القوية، وأخيرا "الفيدرالية الدولية للدفاع عن حقوق الانسان" قد خرجت من رحم "الفيدرالية الدولية لحقوق الانسان" كما وصفها أحد "الطًبًالِين" التابعين له.
أعتقد أننا لم نكتشف أمريكا، بل قُمنا فقط بالتذكير بما فَطِن له العديد من المواقع الإلكترونية. عبر تحقيقات مهمة بقيت بدون إصدار بيانات تكذيب من طرف السيد "زياد" منذ سنوات طويلة. فهل يستقيم أن يدًعِي عَمْر أو زَيْد الدفاع عن حقوق الإنسان. مع عدم قدرته على الدفاع عن براءته هو والدفاع عن مؤسساته وألقابه الحقوقية...؟
نحن هنا لا نتهم السيد "زياد"، بل نقوم فقط بتقييم حقائق ووقائع تاريخية ليست بالسرية، بل منشورة هنا وهناك وفي متناول أي شخص كان. وهو ما يجب أن ينتبه إليه السيد "مصليح"، و أن لا يتسرع بالسقوط من جديد في محاولة يائسة أخرى للدفاع عن الوهم والسراب. بل انتظرنا في الأجزاء القادمة...
نَذِير العَبْدي...
للتذكير المقال ارسلناه الى: الديوان الملكي
............................... إدارة السي ياسين المنصوري
..............................رئاسة الحكومة
............................. الأمانة العامة للحكومة
............................. رئاسة البرلمان المغربي
............................. رئاسة مجلس المستشارين
............................. رؤساء الفرق النيابية
.............................وزارة الشؤون الخارجية و التعاون
............................ وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية المغربية
........................... وزارة الجالية و الهجرة
............................ وزارة النقل و التجهيز
........................... المجلس العلمي الأعلى بالرباط
........................... وزارة المالية
......................... مجلس الجالية
.......................... مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة بالخارج
........................... الأمانة العامة للأحزاب المغربية
.......................... سفارة المملكة بالنمسا
............................. السفارات المغربية بالخارج
.............................. القنصليات المغربية بالخارج
بلاغ فضح الحاقدين على المملكة المغربية ومؤسساتها وجاليتها وأطرها في الخارج
حتى لا ننسى سنوات النصب والاحتيال والاسترزاق والتطاول على المؤسسات الوطنية والجالية المغربية لغلام الوهابية الإمام المزور. نعيد نشر مقتطفات من البلاغ رقم ستة المعنون "الصراع من أجل البقاء والأنين الآتي من جوف القبور" الصادر يوم 14 شتنبر 2020 لتسليط الضوء على حياة الذل والعار للغلام:
"يحق للجالية المغربية في إيطاليا أن تفتخر بما أنجزته من خلال الوقوف في وجه شرذمة من البغاة الضالين الذين تمادوا لسنوات في زرع الفتن والفوضى في صفوف أبناء وطنهم. رغم الأولويات ورغم الظروف الصعبة التي فرضها فايروس كورونا على الجميع، ودون كلل أو ملل انبرت مجموعة من الأخيار للتصدي لجراثيم بشرية لا تقل خطورة عن "كوفيد 19". ومن تجليات هذه الجراثيم الخوض في عرض الأشراف من بني جلدتهم والتشهير بهم وأيضا المساس بحرمة المؤسسات الوطنية دون أدنى احترام حتى لثوابت الوطن ومقدساته.
وأغرب ما في الأمر أنهم استطاعوا بمكرهم أن يغرروا ببعض المسؤولين الذين قدموا لهم بعض الدعم ومنهم من اكتفى باستقبالهم واعتبروا هذا إنجازا ما بعده إنجاز، يحاولون استثماره جماهيريا وينشرون، بمناسبة وبدون مناسبة، صور اللقاءات اليتيمة التي كانت تسوق كأعراس سرعان ما تحولت إلى مآتم وهم الآن أعرف الناس بما ضاع منهم، والسبب كما هو معلوم تطاولهم واستهدافهم دون وجه حق لمسؤولين وأناس شرفاء.
فهذا ولد الهاشمية (...) لا يجد المواساة إلا في إعادة نشر القديم من الصور مع هذا المسؤول أو ذاك ويستعيد بحسرة ذكرى التحويلات السخية من هذه المؤسسة أو تلك دون أن يؤنبه ضميره باعتبار ما يكتنزه هو من مال دافع الضرائب الذي يتباكى على مصيره عندما كان يتهم الآخرين بهدر المال العام. لقد أصبح ولد الهاشمية في خبر كان وانتهى أمره غير مأسوف عليه وما يسمع له الآن هو مجرد أنين آت من جوف القبور حيث يعذبه الله بما اقترف من ذنوب وخطايا وبئس العاقبة إنها ساءت مستقرا ومقاما.
أما غلام الخليجيين المدلل الذي يعتبر صوره معهم (...) عنوان نجاح وشعار إنجاز لا يسعنا إلا أن نهنئه على تلك النجاحات الباهرة والإنجازات العظيمة واللهم زد وبارك، وإن كانت "غلمنته" المعروضة للإستهلاك الخليجي منتهية الصلاحية نظرا لعامل السن (...).
إن ملفه الأسود لم يفصح بعد عن كل خباياه وأسراره وما "الغلمنة" والوساطة في الدعارة لفائدة شيوخه الخليجيين الذي يتبجح بمعرفتهم إلا جزء من كل سنأتي على سرد تفاصيله تدريجيا.
كما أن مجالسته ومعاشرته لشيوخ الخليج وأمثال أبو الجحيم من المغرب لن تبوأه المكانة العلمية التي يتظاهر بها في غياب الشواهد الجامعية التي مازال الكل ينتظر الإفصاح عنها، علما بأنه ليس بإمكان فاقد الشيء أن يدلي به وهذا حال صاحبنا. ومع ذلك يحلو لغلام الخليجيين المدلل أن يوقع خربشاته منتحلا صفة الأستاذ تارة وصفة الدكتور تارة أخرى، وهو ليس لا هذا ولا ذاك. والكل يعلم أنه لم يدخل جامعة قط، ولا مدرسة عليا، ولا سفلى للأساتذة، ولا حتى للمعلمين. فمن أين جاء بهذه الألقاب والصفات يا ترى؟ كذب في كذب ولا شيء غير الكذب والبهتان.
أضاع حياته في النصب والإحتيال والمحاولات اليائسة في اختراق بعض المؤسسات والهيئات والوزارات وتأتى له ذلك في بعض الأحيان.
حاول التسلل إلى بعض وسائل الإعلام واستضافوه بحسن نية باعتباره "إماما" من مغاربة العالم كما يزعم. لكن سرعان ما انكشف أمره عندما طالبوه بمؤهلاته العلمية وشواهده الجامعية التي يدعي امتلاكها فطردوه وأوقفوا أي تعامل معه.
حاول استصدار تزكية من المجلس العلمي بالدار البيضاء ولم يفلح لأنه ببساطة غير حافظ لكتاب الله وغير ملم بقواعد وأحكام تلاوة القرآن. ولا يجوز لمن على شاكلته أن يتقدم للصلاة بالناس ومن صلى وراءه فصلاته باطلة حسب أهل العلم والله أعلم.
بعد هذه الخيبات التي مني بها استعان بخدمات ثعلب هولاندا الذي ساعده على لقاء مسؤول في إحدى المؤسسات السيادية واعتقد أنه حقق مبتغاه، ونسي أن المؤسسات تلتقي بالصالح والطالح لكن في نهاية المطاف تستخلص الدروس والعبر وتتخذ من المواقف ما يلزم. وهذا ما حصل بالضبط مع غلام الخلجيين المدلل حيث تم تقييمه ووضع في الخانة التي يستحق أن يكون فيها أي محتال ونصاب وكذاب ومفتري ووهابي بطربوش مغربي وعضو في عصابة إجرامية تدعي الوطنية في الظاهر وتخفي الخيانة في الباطن. نفس الحصاد جناه من لقاءاته مع مسؤول في مؤسسة أخرى تحملت نفقات سفرياته وإقامته رفقة عائلته من مال دافع الضرائب في الفنادق بوساطة من جحش السينغال. لكن عندما اتضحت الخدعة وتبين أن مشاريعه قصور من رمال وكلها مبنية للمجهول ومؤجلة إلى حين ومختزلة في وعود تبدأ بالسين من قبيل "سنفعل" و"سنعمل" و"سنقوم" و"سنخطط" و"سنبرمج" و"سنحارب" و"سنبيد" و"سنلجم" و"سنسيطر" و"سنهيمن" وبعد أربع أو خمس سنوات "سنبقى" وحدنا في الساحة، آنذاك تم إغلاق الباب في وجهه ولم يعد من مجيب على الهاتف وهذا ما يفسر حالة الإحباط واليأس وتبعات أعراض داء الكلب (السعار) الذي أصاب الغلام في مقتل.
بعجرفته المعهودة وأسطوانته المشروخة بخصوص محاربة الفساد وهو أكبر الفاسدين والمفسدين، الذي حول المنبر إلى مصدر ريع، والمسجد إلى مورد دخل، والدعوة إلى سبب للإسترزاق.
تفنن في عمليات النصب واستطاع بذهائه الماكر أن يحتال ويخدع مجموعة من الأخيار من فاعلي الخير من رجال الأعمال فاقتنوا له شقة في الدار البيضاء. إنها العبقرية الإجرامية في هيئة "إمام" محتاج وفقير ومستضعف يستذر عطف المحسنين مما مكنه من امتلاك شقة ثانية في العاصمة الإقتصادية.
إنها الطامة الكبرى، هناك من اشتغل وكد وتعب لأكثر من 40 سنة ولم يتمكن من الحصول على سكن في المغرب وهذا "الإمام النصاب" استطاع امتلاك شقتين عن طريق التسول على المنابر والإسترزاق باسم الدين الذي أصبح علامة تجارية وأسهم في بورصة النصب والإحتيال.
وقيل الكثير حول نصبه على الحجاج والمعتمرين وبذلك استحق لقب "لص الديار المقدسة" عن جدارة واستحقاق. كما برع في تنظيم الرحلات من وإلى الديار المقدسة في إطار أنشطة دعوية ترمي أساسا إلى الترويج للمذهب المعلوم. ويأتينا اليوم بسمفونية الإسلام الوسطي المعتدل ويتغنى بأفضال المذهب المالكي بل ويعرض دون خجل خدماته للترويج له. هيهات هيهات أن تنطلي اللعبة على أحد، فالمسؤولون "فاقوا وعاقو" بفضل جهود الأبرار من أبناء الوطن الذين فضحوا المؤامرة الدنيئة ومن يديرها في الخفاء ونعني ثعلب هولاندا وجحش السينغال. كما نعلن لكل من يهمه الأمر أن سنبور الدعم نضب معينه وجف نبعه.
بعدما انكشفت اللعبة، حتى جمع التبرعات باسم المساجد لم تعد مجدية، فالمحسنون ضاقوا درعا بسبب كثرة وديمومة التسول باسم دور العبادة وما كان من قبيل الشبهات تبين أنه اختلاسات تنعش الحسابات الخاصة وتسمح برغد العيش دون عمل ولا عناء. ولن نستغرب إذا سمعنا في يوم من الأيام أن الغلام المدلل يستفيذ من إعانات الدولة الموجهة للفقراء والمعوزين والعاطلين عن العمل لأنه رسميا لا دخل له. ونحن نعلم أنه يتقاضى 1700 يورو شهريا من تبرعات المحسنين في مصلى "المدينة" في تورينو. إنه عالة على المحسنين وعلى المجتمع وعلى الدولة ومع ذلك يحتقر من يشتغل في النظافة ويكسب قوت يومه وعياله بعرق جبينه.
وقريبا سيبدأ مسلسل المفاجئات بما في ذلك التحقيق في التهرب الضريبي وعدم دفع مستحقات الدولة عن الدخل بما في ذلك الإدلاء بالممتلكات في المغرب وتعدد الزوجات الذي يعاقب عليه البند 556 من القانون الجنائي الإيطالي من بعقوبة حبسية تتراوح بين سنة وخمس سنوات. " أراك للفراجة" و "أرا برع" "إيهو مبروك علينا هادي البداية و مازال مازال".
تم بعث البلاغ لجميع المؤسسات السيادية بالمغرب وستتم ترجمته وتقديم نسخة منه للسلطات الإيطالية.
يتبع..."
نُجدد التحية لكل أطر مغاربة العالم التي تكلفت بكشف وفضح عناصر محسوبة على الإعلام والشأن الديني والمجال الجمعوي وسط الجالية، في إطار محاكمة شعبية عادلة تعتمد على التحليل الموضوعي والحجة الموثقة كتابة وبالصوت والصورة.
بقلم شاهد عيان
"شفتو الوطنية؟" "نو كومانت"
بعدما أعلنا في البلاغ الأول نبأ احتضار الثنائي الجرثومي الخطير وأكدنا في البلاغ الثاني على الرفض القاطع لاستجداء المصالحات وتسول المهادنات وقبول المراجعات، ونبهنا في البلاغ الثالث من أخذ الحيطة والحذر من الإنسياق وراء كل ما من شأنه أن يمس المصالح العليا للوطن، اكتشفنا أن المؤامرة أكبر مما كنا نتصور.